الخرافة الثالثة: المواطن م
فتح المواطن (م) عينيه وهو راقد في سريره ليجد أمامه ثلاثة بصاصين في هيئة مدربي كمال الأجسام ينتظرونه حتى يستيقظ من نومه، ولما استيقظ أمروه بطريقة مهذبة أن يتجرد من ملابسه تمامًا، وأن يعصب عينيه بسرواله إن كان خاليًا من الثقوب؛ ليذهب معهم إلى هناك حتى يجروا معه تحقيقًا قصيرًا، وبعد دقائق مثل أمام المحقق .
- ما اسمك ؟
= م .
- وظيفتك؟
= .... ؟!!
- حالتك الاجتماعية؟
= عزب .
- ما عدد أبنائك ؟ .
= ........ ؟!!
- انطق يابن القـ...
= ..... ؟ !!
صفعه عسكري دميم - إثر إشارة من المحقق - على قفاه سبع صفعات صارمات قائلاً له: رد على البيك يا وسخ .
- أين أخوك الهارب ن ؟
= أنا وحيد أبوي ؟ .
-أانت م بن س بن ع ؟
= نعم .
= نعم .
-إذن أين أخوك الهارب يابن الهرمة.. ؟.
لما يئس المحقق منه أمر العسكر أن يفعلوا به حتى يرشد إلى مكان أخيه، فدهش العسكري الدميم وفغر فاه عندما وجد أن المواطن م مخصي مجبوب وبلا فتحة إخراج!!.رأى المحقق أن أنسب نوع من التعذيب لهذه الحالة هو النفخ والتعليق وقال:لا تدعوه حتى يعترف .
في اليوم التالي تم ترحيل المواطن م إلى المعتقل مجانًا على نفقة الكوكب؛ لأن أحد العاملين القدامى في بوفيه الجهاز-وهو قريب لأمه- قد توسط له لدى البيك، وبعد يومين تم العثور على المواطن الهارب وأخيه، ولما علم (س) والد (م) بأمر القبض على المطلوبين هرول إلى الجهاز ليرجوهم أن يفرجوا عن ولده الوحيد، فرحب به المحقق وقدم له شايًا فاخرًا وقال: الدواعي الأمنية لا تسمح بخروج أي شخـص الآن، ولكني أعدك ****************** أن يكون وحيـدك أول الخارجـين متى أتيـح ذلك
شكر الوالد (س) المحقق وصافحه بحرارة، ولكنه لم يعد إلى زوجته إلا بعد أربعة أشهر لا يرتدي سوى سروال مرقوع ليبشرها أن البيك قد أثلج صدره،وأعطاه أملاً كبيرًا في خروج وحيدهما متى أتيح ذلك، فأطلقت الأم زغرودة كبيرة اهتزت لها أركان الحارة،وراحت *******************!!قبيل الفجر تسقي جيرانها ماءً بسكَّرٍ
تنبيه : هذه آخر خرافة حتى لا يمل القارئ من التشابه.