لا أدري ما الذي جعلني أستعيد فجأة شريط ذكرياتي المهترئ، وأستعيد من نسيجه البالي المراحل التعليمية على وجه الخصوص... ربما كان السبب استغراق مدونتي في أمور تخص التعليم والتعتيم ، وربما كان السبب هو اطلاعي على تدوينة الصديق ماهر الشيال الأخيرة ( أزمة التعليم في مصر ) وربما وربما ....
تذكرت أيام الكتَّاب وكرابيج سيدنا السودانية الملهبة، وحبال التعذيب الإنجليزية التي كانت تزدان بها جدران الغرف الواطئة ، كنت اسمي بيته إلى عهد قريب بيت ( ريا وسكينة) وتذكرت منور بيته الواسع الذي كان ممتلئا بالقمامة عن آخره ويرعى فيه المعز والبط والدجاج . وقد كان سيدنا يسمع الماضي للكتاب كله في نفس واحد، حيث يحتشد جميع الصبية أمامه في الساعة العاشرة صغيرهم وكبيرهم، وكان يفترض بي أن أنصرف إلى الداخل بعد أن أصل إلى تسميع آخر سورة حفظتها ولم أكن أعرف ذلك لصغري وحداثة عهدي بالكتاب، فأضطر من أجل متابعة الجموع الواقفة إلى أن أحرك شفتي أفتحهما وأطبقهما كأني أسمِّع مثلهم، فيفطن سيدنا الأريب إلى ذلك رغم بعد المسافة بيني وبينه ورغم كثرة الطلاب، فيلسعني بكرباجه الطويل من بعيد ثم يأتي ليجذبني من قفاي ويلقي بي في ذلك المنور وينهال علي بالكرباج ضربا..!! لم أفلح في الكتَّاب ولم أنتظم فيه فقد خرجت منه بعد أن أتممت حفظ ثلاثة أجزاء فقط.
وانثالت على ذاكرتي مرحلة الابتدائية الجميلة البريئة، وكتبها الملونة المفيدة التي جار عليها الخبراء باسم التطوير والتحديث، وعلبة الألوان الخشبية التي كنت أنساها في البيت فترسل أمي إلي إخوتي رغم هطول المطر الشديد فيأتونني بها وأنا في المدرسة - يبدو أنها كانت تظنني بيكاسو عصره وأوانه - ولا أنسى قبلات مدرساتي الجميلات اللاتي كن يرشقنني بها عندما أجيب عن أسئلتهم - نوع من الحافز والتقدير البرئ - وهذا لأنني كنت أحسن القراءة والكتابة قبل دخولي المدرسة والفضل يعود - رغم ما ذكرت - إلى سيدنا رحمه الله .. ليته كان يتخفف من عنفه . وتلا ذلك المرحلة الإعدادية، واستوقفني حب أستاذي القبطي لي لتفوقي في مادة العلوم، فقد كان يباهي بي زملاءه كثيرا ، ويدعوهم إلى سؤالي ويلح عليهم في اختباري - أنا الآن لا أفرق بين الأحماض والقلويات ولا أتذكر الكثير من الرموز الكيميائية المشهورة -
تذكرت أيام الكتَّاب وكرابيج سيدنا السودانية الملهبة، وحبال التعذيب الإنجليزية التي كانت تزدان بها جدران الغرف الواطئة ، كنت اسمي بيته إلى عهد قريب بيت ( ريا وسكينة) وتذكرت منور بيته الواسع الذي كان ممتلئا بالقمامة عن آخره ويرعى فيه المعز والبط والدجاج . وقد كان سيدنا يسمع الماضي للكتاب كله في نفس واحد، حيث يحتشد جميع الصبية أمامه في الساعة العاشرة صغيرهم وكبيرهم، وكان يفترض بي أن أنصرف إلى الداخل بعد أن أصل إلى تسميع آخر سورة حفظتها ولم أكن أعرف ذلك لصغري وحداثة عهدي بالكتاب، فأضطر من أجل متابعة الجموع الواقفة إلى أن أحرك شفتي أفتحهما وأطبقهما كأني أسمِّع مثلهم، فيفطن سيدنا الأريب إلى ذلك رغم بعد المسافة بيني وبينه ورغم كثرة الطلاب، فيلسعني بكرباجه الطويل من بعيد ثم يأتي ليجذبني من قفاي ويلقي بي في ذلك المنور وينهال علي بالكرباج ضربا..!! لم أفلح في الكتَّاب ولم أنتظم فيه فقد خرجت منه بعد أن أتممت حفظ ثلاثة أجزاء فقط.
وانثالت على ذاكرتي مرحلة الابتدائية الجميلة البريئة، وكتبها الملونة المفيدة التي جار عليها الخبراء باسم التطوير والتحديث، وعلبة الألوان الخشبية التي كنت أنساها في البيت فترسل أمي إلي إخوتي رغم هطول المطر الشديد فيأتونني بها وأنا في المدرسة - يبدو أنها كانت تظنني بيكاسو عصره وأوانه - ولا أنسى قبلات مدرساتي الجميلات اللاتي كن يرشقنني بها عندما أجيب عن أسئلتهم - نوع من الحافز والتقدير البرئ - وهذا لأنني كنت أحسن القراءة والكتابة قبل دخولي المدرسة والفضل يعود - رغم ما ذكرت - إلى سيدنا رحمه الله .. ليته كان يتخفف من عنفه . وتلا ذلك المرحلة الإعدادية، واستوقفني حب أستاذي القبطي لي لتفوقي في مادة العلوم، فقد كان يباهي بي زملاءه كثيرا ، ويدعوهم إلى سؤالي ويلح عليهم في اختباري - أنا الآن لا أفرق بين الأحماض والقلويات ولا أتذكر الكثير من الرموز الكيميائية المشهورة -
ثم كان بعد ذلك الثانوية - مرحلة التدهور الكبير - مرحلة المراهقة والمشاغبة وحب الاستطلاع الزائد، كنا نهرب وبعض الأصدقاء لنمضي أوقاتنا على كورنيش النيل ونختلي في الحدائق الصغيرة هناك ونقيم حلقات ساذجة لتحضير العفاريت والجان، من كتب صفراء كان يقتنيها صديق لنا، ونتناقش في بعض ما قرأنا للدكتور مصطفى محمود - خاصة العنكبوت - بانبهار شديد، ونتلذذ بسرد بعض رحلات أنيس منصور اللذيذة، وكنت أهرب كذلك كل أسبوعين من أجل متابعة الأفلام السينمائية الجديدة في السينما الكحيانة عندنا - خاصة أفلام الرعب والأكشن - ومشاغباتي التي كنت أفتعلها مع المدرسين - كانوا يدعونني في المدرسة بالمشاغب المهذب - كنت أفعل بالمدرسين ما أريد دون عنف أو ضرب - كما كان يفعل زملائي البلطجية - أو دون دفعهم إلى طردي، أثير ضحكهم وأضيع الحصة عليهم - هذا كنت أفعله مع المدرسين الضعفاء علميا من الذين يجبرون الطلاب على الدروس الخصوصية ويهددوننا، كنت أفعل ذلك نكاية فيهم لأني لا أستفيد منهم شيئا.... للحديث بقية .
هناك ٤٠ تعليقًا:
بوست لطيف اخي الكريم
الا انني احسست انه طبق شوربة من غير لحمة :D
اين اللحم يا حضرة المعيد الكحيان ؟!
اما انها مقدمة استهلالية يتلوها وابل من المواقف الطريفة(اللحم)
نريد سرد مواقف طريفة مميزة واعتقد ان لديك منها الكثير
في انتظار جديدك ..
تحياتي وتقديري
شكرا لك ياسوسة والله هناك مواقف كثيرة طريفة ومقالب ومواقف مؤلمة، لكن الحقيقة أن الشريط مر هكذا سريعا، وأن أنقله كما مر، ويبدو أنني سأعيد النظر في مسألة اللحمة هذه بدلا من الاستطراد في الاستهلال شكرا لك
اخيرا...بقي أنا في انتظار مقال حضرتك لأرسله للمطبعه وحضرتك بتلف من ورايا.
ولا يهمك يا استاذ..اكيد دا شويه سلطه علي حبه مشهيلت كده فتح نفس ...و أنا عارفك كويس ...راح تنزل علينا بالثمين ...في انتظار البهاريز ...بس بسرعه وحياتك
اطيب امنياتي.
شكرا لك يارئيس التحرير، لعل مما دفعني إلى اللف البحث عن رقم الإيداع، وأتمنى أن اكون عند حسن ظنك . أسعدني مرورك الكريم .
الكحيان اللذيذ .. انت بتفكرنى بسيدنا ليه فى هذا الوقت .. ياما انا كلت من زخمته .. آهو انا بحسس الان على الحته اللى كان بيضربنى عليها .. بس انا غيرك .. انا حفظت نصف القرأن ودخلت المدرسه اقرأ واكتب واحسب كمان .. والله كانت ايام هايله .. وكان التعليم فعلا تعليم .. بس انا اتعثرت كتير عشان كنت روش قوى .. فى وقتها يعنى .. وجنيت كتير من الروشنه برضه .. وداتنى فى داهيه .. وبعدين لحقت نفسى فى الآخر .. لكن اتأخرت عن زمايل كتير لى .. لكن الحمد لله .. انت ربنا بارك لك عشان حفظت ثلاثة اجزاء من القرأن خلوك وخلوا مخك يكبر ويستوعب وربنا يبارك فيك واشوفك دكتوووور كبييييير قد الدنيا .. سلام
عارف يا كحيان .. والله العظيم كل ما بتكتب تعليق عندى بموت من الضحك..انت مش كحيان بقى .. انت بتضحكنى كمان
أسعدك الله ياعم يافشكول إنما أنا أستوحي المرح من وجهك البشوش وكلامك اللذيذ.. شكرا على مرورك المتكرر وتواصلك مع شخصي الكحيان
أخي الحبيب الكحيان ...خالص مودتي
أولا أشكرك لأنك ذكرتني في هذاالبوست ، ثانيا ذكرياتك عن التعليم تجعلنا جميعا
نتذكر تلك الأيام الجميلة الرائعة أيام كان التعليم حقيقيا ،أما الآن وقد كسا الزيف كل شيء فليس لنا إلا أن نذكر تلك الأيام لتكون لنا عزاء ، ننتظر المزيد ..تحياتي
ماهر
ذكرتني بأيام جميلة كان كل شئ يحمل معنى وكان الاستاذ بالنسبة لي رمز
بس تعرف انا كان نفسي الحق الكُتاب ، مش عارفة ليه ، بس اكيد تجربة مختلفة...
بوست جميل ومميز
تحياتي وتقبل مروري
عزيزتي سميرة :
أشكر لك عبورك. حقا كانت تجربة الكتاب مثيرة ورائعة ومفيدة، وللعلم لم تكن كل الكتاتيب مثل كتاب سيدنا، لكن العنف بهذه الصورة مرفوض، لأنه لا يولد إلا أشخاصا مشوهين مشحونين بالعقد النفسية. شكرا لك مرة أخرى على إطرائك .
إيه ده ياكحيان أنت كنت في الكتاب يايا يعني مكنتش في كي جي ولا في البيبي جاردن موش ممكن امبوسبل
=========================
بجد معجبه بكل ماتكتبه تمتلك فعلا قلما رائعا ورصدت مراحل التعليم بشكل رائع به ذكريات جميله، ولكن أنا مع ميس سوسا عايزين وابل من المواقف الطريفه
استاذي ...الله يسترك ...ترد عليه وبسرعه ...شوفت بتاعه السيخ المحمي دي بتقول ايه ؟
رغم أن اللفظ صدمني، فأناأحسن الظن بكل إخواني وإن لم اجد لهم عذرا أختلق لهم الأعذار، لكنني والله لم أتمالك نفسي من الضحك؛ لأنه قد هجس لي هاجس يقول: إن أختنا الفاضلة كباريه مرتعبة جدا مما حدث، وأردات أن تثبت لهؤلاء الذين يتهددونها أنها غير خائفة، ليس ذلك فقط بل إنها قادرة على أن تضع السيخ المحمي في (...) من باب المجارة في التهديد وإبراز العين الحمراء،وهي رغم توترها لم تنس ظرفها، لذا نحن نتمنى منها أن ترفع هذه الكلمة، فنحن جميعا نعزها ونقدرها .
أول زيارة لي لمدونتك
استمتعتُ بها بداءة من قراءة البروفايل وانتهاءً الي البوست
والذي راقني كثيرا هو ما لمحته من تقارب في الفكر..
لذا.. فسأكونُ سعيدا لو أتيحت لي فرصة التواصل معك
تحياتي
السلام عليكم
مش عارفة اقول ايه فجأة كده سعدنى زمانى ولاقيتنى فى دنيا التدوين الجميله مع كحيان وشيال وفشكول وكباريه كمان حكمتك يارب
مش باقول سعدنى زمانى
والله اتسعدتى يابت ياللى اسمك بس خلاص
ههههههههههههههههههه اولا بجد والله انا شوفت تعليق كتير ليك وكنت بشوف الصوره فكرتها انت مجليش نفس ادخل مدونتك ههههه من غير زعل بس عرفت انها صوره كده كمان لما دخلت احد المدونات ولقيت تعليق ليك موت من الضحك فقلت ادخل المدونه لقيتها تحفه وتموت من الضحك واضح فيها خفه الدم
بس فكرتني بالكتاب لاني روحت وانا صغيره بس مش حفظت تلات اجزاء لاء تلت صور بالعافيه وكنت بنطق الجيم مش بعطشها والشيخ كان بياكل تفاح بايظ وبيشرب بعده شاي ولوليه مراته تجبله سندوشت وبعدها عصير طماطم انا كنت ببصله وكان يرمي البزر علي العيال ويضربهم وكانت ايامها الدنيا حر وكنت بلبس شورط الوحيده في الكتاب والعيال مكنتش بتحفظ كانت بتبصلي وعايزين يرجموني بالطوب وانا اقول مالهم دول كنت لسه 6 سنين معرفش حاجه جايه من البندر فكنت كل يوم اروح اعيط واقلهم مش عايزه اروح الكتاب الراجل باكل حجات كتير ويرمي البزر علينا ويحدفنا باللي معاه ومنه لله حفظت مع تلات صوره خوف ان تيجي عليا بزره من البزر هههههههه
بجد كلامك تحفه فكرتني بنفسي ايام زمان وايام الدراسه يا كحيان
سمكه رغايه مووووت
الرقيقة : بس خلاص
شكرا لك على مروك الكريم، سعدت جدا بزيارتك، وزاد من سعادتي مالقيته من زاد شهي في مدونتك آمل أن يدوم تواصلنا. مع تحياتي .
الكريمة : سمكة واحدة
مرحبا بك أسعدني كثيرا عبورك، وسردك لذكرياتك اللذيذة، فهناك أمور كثيرة قد يراها البعض تافهة تكون سببا في دفن الكثير من المواهب وقتلها منها بصقات شيخك القديم وسلوكه الردئ، لذا كان علماء المسلمين قديما على وعي حاد بمسألة الشيخ والطالب وقد وضعوا فنونا كثيرة وقواعد عدة تحت مسمى آداب العلم وآداب طالب العلم، ونبهوا فيها على أمور دقيقة جدا، حتى إنهم أخبرونا ماذا نفعل إذا أدركنا الفساء أو الضراط في أثناء الدرس وفي أثناء قراءة القرآن..!! ليتنا نحيي هذه المفاهيم التي بادت واندثرت ... أسعدني كثيرا سردك الطريف وأسعدتني صحبتك . مع تحياتي
جميل ما يحويه صندوق الذكريات
بانتظار البقيه:)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اكيد اللي افتكروا الكتاب
معديين السن زي حالاتى كدا بس انا مش اوي يعنى انا كنت تقريبا اخر اجيال الكتاتيب وكان حاجة دلع مش زي سيدنا بتاعكم دا
بس للاسف كنت كل يوم اضيع قلمى
او بيتلطش منى الى الان مش عارفة
صحيح المدونة تشع بالفكاهة والضحكات
ولكنى متعجبة
يبدو اننى الوحيدة التى استشعرت السخرية القاتلة في كلماتك وتلك سخرية لا تستدعى الضحكات غالبا
ولكنها تستدعى الشعور بالحنق والغيظ مما الت اليه الامور
ويمكن لانى قرأت اكثر من بوست من بداية المدونة
فاغتظت كثيرا من مواقف عدة حدثت معك
او تعرف الحقيقة ايه
واضح انها طالبة معايا نكد حظك بقى
رغم انى مش اعز النكد ابدا
باضم صوتى لصوت الناس اللي طالبوك
بالغاء خاصية تاكيد الكمة
ارحمونا حاسة انها زي طابع الدمغه
مش كفاية اسم اليوزر والباس وورد
طبعا حضرتك لك مطلق الحرية في مدونتك
انا بس كنت بامارس هوايتى
انى اثرثر واغلس
دام قلمك نابضا
إيه ده فين القضيه؟
يعني هو اللفظ المهذب اللي أنا كتبته نسبة لما يقال في شوارع المحروسة ويخدش حياء العذارى والنساء والرجال كان صعبا عليك وعلى رئيس التحرير الى تلك الدرجة؟ عموما أنا لن أحذف ما كتبت واتحمل كافة تصرفاتي بشجاعة وإذا كان إحترامكم لى يكمن في الوقوف عند كل لفظ يمكني قوله للتعبير عن غضبي، فأنا اشكر مساعكم وعسى الا يراكم الله مكروها ، ولا عزاء للرجال
ورغم ذلك أقول لك حقا أحنى رأسي لمواضيعك التي تطرحها ولقلمك الجميل ولغتك المعبره
وبعد يااستاذ كحيان، والأستاذ رئيس التحرير أعلنها من اليوم مدونتي للكبار فقط
ولكما تحية
الأخ الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طمع جديد ..
أسلوب متميز..
وجهة نظر من غير هرطقة ..
هذا ما وصلنى من زيارتى الأولى لمدونتك
وإن شاء الله لن تكون الأخيرة..........
تقديرى واحترامى
أخوك
محمد
تصويب :
طعم جديد ..
أسلوب متميز..
وجهة نظر من غير هرطقة ..
هذا ما وصلنى من زيارتى الأولى لمدونتك
وإن شاء الله لن تكون الأخيرة..........
آسف خطأ مطبعى غير مقصود
تقديرى واحترامى
أخوك
محمد
الرقيقة أقصوصة شكرا لعبورك وأجمل من هذه الذكريات الكحيانية ما في صندوقك، أرجو أن يدوم تواصلنا. الكحيان
ما علينا:
سرني مرورك الكريم، وليت التواصل بيننا يظل قائما، وللعلم أنا كحيان لكني لست عجوزا للدرجة، فقد أدركت عهد الكتاتيب في آخره. وواضح أنك خفيفة الظل ولا تحبين النكد فعلا، وأنا رغم الكحينة لا أحب كذلك لاالنكد ولا التضييق ولا كتم الأنفاس. وأرجو أن تعذريني على موضوع تأكيد الكلمة فأنا لم أتعمده وإنما الأمر أن ثقافتي الكومبيوترية مدهولة،وعلى قدي، ولعل منظر مدونتي الكحيان البسيط يؤكد ذلك . شكرا لك .
الست كباريه :
أرجو ألا تغضبي، أنا مازلت أقدرك، وأنا أقدر الحرية وأقدسها جدا، وما كان لي أن أحاسب أحدا على قناعاته، أو أن أتصيد له الكلمة والكلمتين من أجل أن أقيم له محاكمة كلا وحاشا... ورغم أنني مازلت صغيرا فسوف أفعل ماكنت أفعله صغيرا، لم يكن يروقني إلا دخول الأفلام التي يكتب عليها للكبار فقط، وشكرا على اهتمامك وأراحك الله من شر أهل الغلاسة ممن يرهقونك برسائلهم وتهديداتهم
أخي محمد الجرايحي:
سعدت بك جدا، وأرجو أن أكون عند حسن ظنك بي وأن يدوم تواصلنا. شكرا على اهتمامك .
عزيزى الكحيان .. المعيد .. تحياتى واشكرك على اطرائك لى .. والله يا كحيان انا مش قد الحكايه دى .. لكن رئيس التحرير ورطنى ونفخنى وانا عملت فيها الدكتور جمال حمدان لكن حاحاول ان ابدأ من عهد الهكسوس وخصوصا احمس الاول اللذى اكمل جهاد اخيه كامس وكامس هذا هو من اسس لطرد الهكسوس واحمل احمس الاول مهمته ونجح فى طردهم واحمس الاول هو آخر ملوك الاسره السابعة عشر ومؤسس الاسره الثامنه عشر لكن قبل ذلك دا موضوع كبير الواحد لو حط رجليه فيه مش حيخلص .. تحياتى لك .
يا كحيان انت اكاديمى وانا مش قدك .. اما التأثير .. طبعا بالايجاب .. وبرضه بالسلب .. اصل انا مش عارف رجلى فين وراسى فين راسى فوق بس مش شايفها ورجلى تحت بس مش عارف تروح فين .. آهو تغيير وخلاص ما دمنا مش عارفين ولا قادرين نغير حاجه
أنت قدها وقدود ياعم فشكول أنت رجل متواضع جدا، لكن أقطع ذراعي إن لم تكن قريبا لهيردوت، ونسيبا لجمال حمدان، وأكيد أكيد الجبرتي يأتي إليك في المنام وينفحك من نفحاته... ثم إن التاريخ ما هو إلا فشكلة الروايات والأحداث من أجل الخروج برؤية سليمة وصورة صحيحة، تقود إلى العظة وإلى قراءة حركة المستقبل، وأنت أبو الفشكلة ياعم فشكول، فلتفتح زجاجة مدادك ولتعمل يراعك وريشتك في أوراق البردي لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا .
تعجبني فيك اشياء كثيره جدا.ولو قلت لك هناك اشياء لا تعجبني تزعل مني ؟ رغم اني اعلم انك لن تقر المخطأ علي خطأه ولكني اتوقع ان تتلمس له الاعذار كما قلت في موضوع (السيخ )حقا هو بالسين ولا بالصاد ...اوعي تقولي بالشين .
اريد ان اعرف عنك المزيد اشياء مهمه ولا قيمه لها في علاقتنا ، هل تستوعب هذه الحقيقه . لا انكر ان كلانا يعرف وهما ..و يريد ان يصدقه ..يعرف حقيقه ويكذبها يعيش كذبه ويصدق فيها الي ابعد حد يتصوره عاقل او مجنون ... ما عادتش تفرق.
أخي العزيز ...أخي اللذيذ..هل لك ان تمتعني كما امتعتناسابقابفكرك الواسع
و موضوعيتك هل تصدق معنا لنكذب علي أنفسنا ...اري او هو يخيل لي اننا نعيش في حاله تغييب أو تغريب غريبه نشعر بها ولا نستطيع تشخيصها ...هل لديك اي دواء لهذا الداء ...ارجوك اتمني ان يكون مرا مراره الحقيقه .عزيزي الدكتور مسقبلا والاستاذ سابقا ...وعمي الكحيان حاليا..تصبح علي خيييييييير
عزيزي رئيس التحرير :
لا أدري ماذا أقول؟ فكلامك كبير وعياره ثقيل، أشعر أن رسالتك مليئة بالألغام والمتفجرات، اشتم فيها رائحة تحريض، وإغراء وتحذير وترغيب وترهيب إلى آخر تلك المتقابلات...ليتك تخبرني بما لا يعجبك في أكون لك من الشاكرين، وإن كنت أعتقد أنك تحسن بي الظن، والسيخ بالسين طبعا، لكن سؤالك أثار عندي أسئلة لغوية كثيرة: فهم يقولون مثلا انصاخ الثوب إذا انشق، ويقولون ساخ الرجل في الارض يسوخ ويسيخ إذا دخل فيها، فما علاقة الدخول والانشقاق بالسيخ أو الصيخ وما علاقة الاثنين بالشيخ أعتقد أن العلاقة والرابط بين الثلاثة هي التحول من حالة إلى حالة أخرى أسوأ منها فالدخول في الأرض ربما يثير الإحساس بالانتقال من الحياة إلى الموت، وانشقاق الثوب يشير إلى تحوله من الصحة إلى الفساد والتمزق. والشيخوخة هي انتقال من الشباب إلى الضعف والمرض، والمشترك أيضا بين هذه الأمور أن ما انكسر منها لا ينصلح، وعود الشيخ إلى صباه من رابع المستحيلات، أما التحولات الأخرى في حياتنا فسهلة ميسورة إذا حدتها الإرادة والعزيمة والأمل، وعلى العموم إذا خالفتك،فخلافنا مما لا يفسد للود قضية، فأنت لا تهدي من أحببت، أما عن مسألة الداء والدواء فليس ثمة جواب شاف فيهاومن المبكر لأوانه التعرض لها لأننا مازلنا نخلط في الأمور ولانفرق بين ماهو داء وماهو دواء فلنا أن نجرب كثيرا ونتجرع كثيرا حتى نصل إلى حل أمثل ودواء ناجع والله المستعان .
شارك في الحملة الشعبية للقيد بالجداول الانتخابية واعو غيرك
ضع بنر الحملة علي مدونتك
البنر موجود علي مدونتي
ياكحيان يا معيد : كان الانسان قديما قبل الحضاره يعيش فى الغابه مثل الحيوان وكان يكفيه ان يقتات ما يحتاجه لحظتها ولا يدخر او يوفر لغد او للمستقبل .. وقد قلد النمل والنحل فى الادخار والتوفير عندما بدأ الصيد كمهنه اولى فى التاريخ وبدا يأكل ما يحتاجه ويدخر من الفريسه لغذائه القادم .. كما ان السنجاب يأكل من الفريسه ما يحتاجه ويحمل الزائد عنه فى تجويف اسفل ظهره الخلفى وفوق اعضائه التناسليه ولم تكن تلك خبرة حياتيه للسناجب او النحل او النمل وانما بفعل العريزه .. والانسان بطبعه حيوان عاقل قابل للتعلم استطاع تعلم هذه الغرائز مكتسبا خبراته من غيره من سكان الغابه او البريه أو الكهوف والتى كانت تمثل مواطن الحياه فى ذلك العصر .. ولو رجعنا للوراء كثيرا وعندما هبط آدم من السماء أو الارض مع اختلاف العلماء فى هذا هل كانت الجنه فى السماء أم كانت فى الارض .. عندما هبط آدم وعمر الارض بأولاده كان من الطبيعى والمنطقى ان تمتد الحضاره من ايام آدم وحتى الآن .. ولكن انت باحث واكاديمى وتعرف ان هناك حقب فى التاريخ مجهوله .. فحلقات التاريخ ليست متراصه ولكن حلقه ثم حلقه ثم مجهول ثم حلقة تظهر بعد المجهول .. وانسان الغابه (التى ليست الغوريلا طبعا)اقصد انسان الغابه الذى عاش وتربى وصرع المقترسات وصرعته هو احدى حلقات التاريخ التى لم يميط عنها اللثام او حلقه من الحلقات الاكثر ابهاما لعلماء التاريخ حتى الأن .. وبعدين لك يا كحيان .. يأخى اما تنقدنى ابقى طبطب على الأول وبعدين قول انت غلطان .. او ابقى قولى كلمتين حلوين قبل النقد اللازع..انا حذرتك فى الاول وقلت لك انت اكاديمى وانا مش قدك .. وبعدين ايه حكايتك مع رئيس التحرير.
لا والله ياعم فشكول أنا لم أنتقدك، بالعكس أنا فقط أنكشك، وأعاكسك، ولولا ما فعلت لما أمتعتني أنت بما كتبته الآن، وإنما أنا أدون على هامشك، فأنت المتن وأنا الحاشية، أما الرئيس التحرير فربنا يستر علينا وعليه .
ستاذي
لا اختلف معك في حرف مما عرضت نعم( لكل مقام مقال)ولعلك تذكر ان الرسول عليه الصلاه والسلام حين اخبره الرجل بأنه زنا ...تسائل الرسول في دهشه ( أجن الرجل ؟ ) قالوا ما رأينا عليه شيئ من ذلك يا رسول الله ...نعم ان هذا الصحابي لم يأت الا ليقام عليه الحد ..وما هو بجاهل بحد الزنا ...الرجم حتي الموت ...فما الذي يعفي الرجل من الموت توثيق الجريمه واقرار الجاني دون ادني شك في انه يعي ما يقول.اما كلام الصديق ..والحمزه رضي الله عنهما فهما في مقام يدعو لأي مقال..
انه الموت او الحياه ..انها الحرب ..تقتلني بالسيف اقتلك به ..تقتلني بالكلمه اقتلك بها ...اللفظ يجرح كالسيف..وما كانوا ليخرجوا هم عن الأدب وان خرجوا فلتأديب قله الأدب .
....قولي بقي أنت معيد في أيه ... وأيه اللي كحينك ؟
04 نوفمبر, 2008 10:36 م
لا والله ياعم فشكول أنا لم أنتقدك، بالعكس أنا فقط أنكشك، وأعاكسك، ولولا ما فعلت لما أمتعتني أنت بما كتبته الآن، وإنما أنا أدون على هامشك، فأنت المتن وأنا الحاشية، أما الرئيس التحرير فربنا يستر علينا وعليه .( سؤال ليكم انتم الاثنين ...ربنا بلاكم بيه ؟ ولا ربنا رزقه بيكم ؟ )
أخي الكريم
انا اشاركك الرأي في البوست بتاعي
فيبدو انك ركزت علي البوست ولم تلقي الملحوظة الاخيرة الاهتمام الكافي فهي تعكس كل ما في البوست
1- انا اعلم ان اوباما مسيحي من اب مسلم وام مسيحية الا ان نشأته مسيحية وتربي في مدارش كاثوليكية ولو كان غير ذلك ما انتخبته الامريكان رئيسا
2- فرحتي كانت بالتغيير وليست باوباما
فكما قولت في الملحوظة الفرق بين اوباما و ماكين مش كبير الحداية مش هتحدف كتاكيت
3- لكن تعال شوف المجتمع اللي كان بيحارب الزنوج وقامت حروب طاحنة بين شماله وجنوبه لهذا السبب وحتي لو انه مسيحي الا ان اباه مسلم فرغم ذلك انتخبوه فانا سعيدة بالتغير في فكر المجتمع الامريكي بهذا الشأن
4- رابعا اوباما رجل اصلاح داخلي كما زعم وسيهتم بالاقتصاد المنهار اكثر من اهتمامه بالتدخل في سياسات الدول الاخري ويكبد بلاده خسائر لا داعي لها وهذا ما فطنه الامربكان ويحتاجونه لذا انتخبوه واو تصريحاته هو سحب جيوشه المشروط من العراق وده في حد ذاته كويس اوي احسن من واحد يدعم وجوده فيها ويخلق حروب جديدة
اقرأ الملحوظة تاني اخي الفاضل تهليلي كان للتغير بالمجتمع وفكره تغيير لسياسات وادارة عليا لكن احنا لا بنتغير ولا بنتبدل ودم واحد راكد بيجري في دماء البلد ديه سبب لها الهرم والعجز .. نريد تغير ونحلم به هذا ما هللت له.
تحياتي وتقديري واسفه علي الاطاله
والله لقد حيرتني أنت ...ولا أدري من أي أمر من أمورك أعجب ...
1 _ تاره اشعر انك تتكلم بلساني فيعجبني كلامك.
2 _واخري تتكلم بلسان صاحبيك رئيسكم وعمي فشكول..
3 _ وثالثه اتوه في هذا الكلام فلا اعرف لي رأس من قدم
4 _ ... ؛5 _...الخ ياسيدي ...لا تلف رأسي وتمرغها في الوحل..ورسيني كي ارسي معك ...( لكن مش في الحته الي بالي بالك ).
ولما لم تجبني عن السؤال في نهايه المقال؟
إرسال تعليق